عمر خلف حسن يكتب : “الأندية الشعبية وخطر الإندثار”

“الأندية الشعبية وخطر الإندثار” ، لا شك أن كرة القدم تمثل أهمية كبيرة في حياة الشعب المصري بكافة أطيافه، فمنذ عشرات السنين والمصريون متعلقون بكرة القدم حتي أصبحت متنفساً للخروج من أزمات الحياة.

ولعل هذا التعلق ظهر بشكل واضح في مدرجات الملاعب المصرية فى كافة المحافظات، ومما لا يخفى على أحد أن الأهلي والزمالك أقطاب الرياضة المصرية هما أصحاب الشعبية الجارفة في كافة أنحاء البلاد.

معاناة أندية الاقاليم

لكن أيضاً كان لأندية الأقاليم نصيباً من هذه الشعبية الجارفة، ولعل أبرزهم فرق الإسماعيلي والمصري البورسعيدي والاتحاد السكندري والمنصورة والشرقية والمنيا وأسوان وغيرها من أندية الأقاليم التي كانت تمثل العمود الفقري لمسابقة الدوري العام، لكن منذ أن بدأ رأس المال يتدخل بشكل واضح في الرياضة وخاصة في كرة القدم، أصبحت هذه الأندية جزءًا من الماضي.

فمنهم من هبط إلي الدرجة الثانية ومنهم من يصارع من أجل البقاء في دوري الأضواء والشهرة، وحل محلهم أندية الشركات أصحاب الأموال الطائلة، لكن للأسف الشديد يمتلكون الأموال لكن لا يمتلكون التاريخ والشعبية.

ماذا لو تم ضخ كل أموال في الأندية الشعبية

فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا “ماذا لو تم ضخ كل هذه الأموال في الأندية الشعبية ؟ تخيل!! لو أصبح للإسماعيلي والمصري والمنصورة وغيرهم رعاة من رجال الأعمال الذين يضحون أموالهم في أندية الشركات ،، لتغير الوضع تماماً ، وصار الدوري المصري كما كان هو الأقوى في المنطقة العربية.

خلاصة القول ،، نظرة إلي الأندية الشعبية قبل فوات الأوان.